10 June 2007

هو روتين يومي...لكنه بات محبباً

السابعة صباحا

هناك دائماً (عم ابراهيم) سائق سيارة الشركة "تويوتا التوربيني" ينتظر عند بداية الخط بابتسامته الودود و... "صباح الفل ياهندسه".... يصعد الـ (هندسة) إلى السيارة و تنطلق السيارة عبر طرقات المدينة تجمع بقية السادة العاملين القاطنين بالقرب من خط سيرها

إذاعة الشرق الأوسط كالعادة تبث برامجها الصباحية عبر الأثير التي صار يحفظ- تتراتها- عن ظهر قلب

السابعة و الربع...صباحاً

دائما ما كانت لديه الفرصة ليراها يومياً، تشرق من عند ذات الناصية على طريقهم.... تتوقف السيارة... و تُقبل هي نحوها في خطى هادئة بملامح ملائكية و طفولة تتبدى في شعر مربوط كذيل حصان و شئ من اللون الأبيض في ثيابها...... تفتح الباب و تنساب إلى الداخل

صباح الخير

هي ذات التحية المهذبة المتحفظة كسائر معاملاتها... تجلس على مقعدها اليومي الثابت... أمامه مباشرة... تجذب النافذة المجاورة لتتدفق نسمات الصباح إليهم

تعمل بقسم الحسابات... زميلاتها يستقلون السيارة الأخرى حسب مناطق سكنهن...لذا فهي الأنثى الوحيدة على هذا الخط... و كان (هو) يحترمها و يقدرها كثيرا.. و حين ينخرط زملاؤه من السادة الرجال في مزاحهم الذكوري ناسين وجودها نجده ينظر إليهم معاتباً في شذر

ء(عم ابراهيم) نفسه يهتم بها و يعدها من منزلة بناته... أحياناً يتعمد أن يفضلها عن السادة الرجال -عِنداً فيهم- بأن يمرر لها الجريدة اليومية التي يأتي بها للسيد المدير لتتصفحها

الثامنة إلا الربع

ينتهي روتين الرحلة الصباحية بدخول السيارة عبر بوابة موقع الشركة و بعد تسجيل الحضور، ينصرف كل منهم لعمله

الرابعة...عصراً

ينقضي يوم العمل بكل ما فيه من روتين...طال أم قصر لتبدأ رحلة العودة بعد إمضاء الإنصراف... و تغادر هي عند نفس المكان الذي أشرقت منه باكراً شاكرةً(عم ابراهيم)...تعبر الطريق في خفة و تختفي بين السيارات و الأبنية

يوم عن يومٍ، يتعلق بها أكثر....ماذا إن تغيبت غدا؟... إن تركت العمل فجأة؟

ما أن تغيب عن ناظريه حتى تقفز إلى ذهنه حقيقتين روتينيتين

إسمه عُـمَـر


و اسمها..... كـريـسـتـن

moro

Labels:

 
posted by zemos at 4:23 PM
12 Comments:


At Monday, June 11, 2007 at 11:27:00 PM GMT+3, Blogger big big girl...in a big big world

تصدق بالله انا دمعت
و متسالنيش ليه
الاول و انت بتوصف كنت حاسه انك بتوصف الشهر التريننج اللى قضيته فى صخر
جميله اوى يا عمر
اوى بجد
:)

 

At Wednesday, June 13, 2007 at 3:31:00 PM GMT+3, Blogger jeen

حسستنى انها جملة من غير نقطة فى الآخر

او للحديث بقية رغم الحقيقة الأخيرة

حلوة ومرة

 

At Friday, June 15, 2007 at 1:37:00 AM GMT+3, Blogger zemos

Big Girl:
و كمان شهادة تقدير من باشمهندس ان شاء الله هايبقى كبير؟!؟

Jeen
جميل الوصف ده... حلوة و مرة
هي دي حياتنا

 

At Saturday, June 16, 2007 at 8:42:00 PM GMT+3, Blogger عقد الياسمين

السلام عليكم
عجبني جدا تسلسل الأحداث
و النهاية
لأنها بتدفع القاريء
لتخيل النهاية
زي مبيقولوا نهاية مفتوحه
تحياتي و تقديري لما خطه قلمك
من ابداع

 

At Saturday, June 16, 2007 at 8:58:00 PM GMT+3, Blogger zemos

شكرا ياسمين
مدونتك كمان جميلة... و ريحتها ياسمين
:)

 

At Monday, June 18, 2007 at 11:56:00 AM GMT+3, Anonymous Anonymous

لذيذة
لكن معناها غريب أول مرة أفكر فيه
anonymous دكتورة
عندي امتحان الاسبوع القادم
ادعوا لي لأني على شفا الانهيار

 

At Monday, June 18, 2007 at 3:49:00 PM GMT+3, Blogger zemos

بالتوفيق ان شاء الله

 

At Wednesday, June 20, 2007 at 2:54:00 PM GMT+3, Anonymous Anonymous

بينى وبينك دماغى لفت وكتييير كمان حسيت انى موجه اتخبطت فى صخر

من الاخر جباره

حسسيتنى بقله الحيله للبنى ادم فى كتير من الاوقات

او قهر الظروف
اللى مستحيل تغيرها فى حياتك

او جبروت نفسك على نفسك لما متعرفش تغير حتى نفسك


مش عارفه ليه افتكرت كلمه
" اردت ان اعيش كما تريد نفسى ........فغلبتنى نفسى ..........وعشت كما ارادت الحياه"

 

At Thursday, June 21, 2007 at 12:55:00 AM GMT+3, Blogger zemos

او جبروت نفسك على نفسك لما متعرفش تغير حتى نفسك
:)
هستأذنك في استخدام الجملة دي في شخابيطي المستقبلية؟؟
:)

 

At Thursday, June 21, 2007 at 2:39:00 AM GMT+3, Anonymous Anonymous

U R WELCOM

بس ماتنساش ليا حق الابداع
:)

 

At Thursday, June 21, 2007 at 2:42:00 AM GMT+3, Anonymous Anonymous

معلش نسيت e فى wlcome

:)

 

At Wednesday, August 1, 2007 at 9:57:00 PM GMT+3, Blogger Nora

beautiful
I know someone who actually had this happen and even the names were so close to the ones you had.