17 September 2008
Time... by (Erik)
كان الوقت صيفاً...وحر أغسطس يمارس طقوسه على خير وجه
أنا و صديقي نلهث عطشاً...0
أي عاقل يخرج من بيته في هذا الوقت لأي سبب كان؟!0
لو كنا شخصيات كارتونية لكان مرسوماً فوق رأسينا الآن فقاعة بيضاء بها مشروب مرطب!0

دلفنا إلى ذلك الـ "كافيه" بالجوار... هادئ هو و "مُـُكيف" و لا يقدم الشيشة أيضاً...و طلبنا الليمون البارد قبل حتى أن نختار الطاولة التي سنجلس إليها.0
جاءت جلستي مقابلة لطاولتين عليهما مجموعة من الفتيات
جامعيات أو انتهين من الجامعة مؤخراً
(Re-union)و يبدو أن لقائهن من نوع لم الشمل أو الـ
لم أستطع منع نفسي من متابعتهن من وقت لآخر...
أهم ما ميز هذه المجموعة هو الهدوء و البعد كل البعد عن المزاح الصاخب أو الضحكات العالية الملفتة رغم استمتاعهن البادي بوقتهن.
و أهم ما ميز هذه المجموعة..."هي"...0
تبدو كقائدة هذا الفريق...مميزة بينهن...ملتزمة...متواضعة و محبوبة...تجلس على رأس الطاولتين المتلاصقتين...تتحدث فتنصت الأخريات و تتابعنها...تلوح بيديها أثناء حديثها الهادئ كأفضل مُحاضِر مخضرم...0

استوقفتني فكرة على قدر سذاجتها...بقدر ما هي محيرة بحق!0
ماذا لو...جمعك القدر بمن تعجب بها....بمحطة قطار...على المقاعد بانتظار المترو...إلى جوارك في الحافلة...على الطائرة... كل مكان تواجدنا فيه مشروط بوقت مجهول ... كانك تسمع "تكات" العد التنازلي للساعة ولا تراها لتعرف كم بقي من وقت...0
ماذا إن لقيتها ... أتصمت؟؟ أم في أدب تبادر؟؟
ماذا ستفعل؟؟ فلا تدري من منكم أولاً يرحل....0
أم هو شعور زائف في الغالب...فماذا تعرف أنت عنها لتقبل على هكذا خطوة؟

أخرجني صديقي من هذه الدائرة بسؤاله عن رأيي فيما قال!!!0
اللعنة...كان يحدثني طوال هذا الوقت و الآن يطلب رأيي!!0
تعللت بالذهاب لدورة المياه...عله ينسى حتى أعود... هناك طالعت صورتي في المرآة متسائلاً :
ماذا بعد؟!0
أدرت مقبض الصنبور و ضممت كفي تحته وأخذت أمسح وجهي بالماء البارد...ثم عدت أدراجي
في طريقي إلى طاولتي شاهدتهن يدفعن الحساب و يقمن للرحيل...0
أبحث عنها بينهن....أين هي؟ أين؟؟
الآن اكتملت الصورة... صورتها
كن يساعدنها على النهوض.....
فهي في شهورها الأخيرة...
من الحمل...

Labels:

 
posted by zemos at 5:20 PM
6 Comments:


At Thursday, September 18, 2008 at 1:11:00 AM GMT+2, Blogger shimaa

انتظرت جديدك طويلا وبى ثقة انه سيبهرنى حتما
وقد كان

أحيانا نقايل الناس الصح فى الوقت الغلط أو الناس الغلط فى الوقت الصح

هكذا حطر لى عندما قرات القصة
لكن انتهاز الفرص وعدم التخاذل عن اقتناصها شئ لا يسع الجميع أن يفعله
وكثير منا من يترك تلك الدقات تقضى عليه فيفيق ليجدها انتهت
ويهون على نفسه باعتباره ما كان مجرد حلم

ساكون فى انتظار جديدك دوما
جزيت خيرا

 

At Thursday, September 18, 2008 at 11:29:00 AM GMT+2, Blogger zemos

:)
دا شرف و مسئولية كبار جدا

الله يعزك

:)

 

At Friday, September 19, 2008 at 8:28:00 AM GMT+2, Blogger OldCatLady

يا ربنا....

لو كنت قاصد تجيبلنا صدمة فى نهاية القصة فأنت نجحت تماما يا عزيزى....

ايموشن متفحم من الغيظ

بس بعيدا عن حسرتى بسبب حسرة صاحب القصة...عجبنى أوى ترتيب اللحظات فى حدث واحد..دى حاجة مبتحصلش كده غير فى الواقع..نوعية الحاجات اللى بتلاقى القدر كاشف فيها عن أسنانه بابتسامة صفرا كده..

حلوة أوى على فكرة

 

At Sunday, September 21, 2008 at 5:52:00 PM GMT+2, Blogger zordeak

جامدة أوى يا عمرو

نجحت انك تفاجئنى

المشكلة انى بحس بالقهرة دى كتيير

c'est la vie

:)

 

At Tuesday, September 23, 2008 at 11:40:00 PM GMT+2, Blogger jeen

بقالى كتير جدا ما دخلتش البلوج .. بس لما دخلت .. حسيت قد ايه وحشنى .. وحسيت قد ايه ممكن ياخدنى من عالم لعالم

الواقع الصادم بقى التيمة المميزة لمعظم أعمالك .. ممكن تكون تجارب شخصية وممكن تكون محاكاه ذاتية .. بس فى كل الأحوال .. هى لحظات موصوفة من الواقع

انت دايما كدة يا مورو .. مبهر

 

At Thursday, September 25, 2008 at 12:21:00 PM GMT+2, Blogger zemos

Saydalaneyya
ايموشن ضحكة خبيثة
يو هاف سيين ناثنج

zordeak
لا ياخويا مش
c'est la vie
دا فقر دفعتنا احنا بس على اختلاف تخصصاتها...عقبال صدمتنا الكبيرة فيك
قصدي عقبال ما نفرح بيك
:p

jeen
وعد.... المره الجاية مفيش صدمة ان شاء الله.... بس اوعوا تاخدوا على كده