18 July 2008
أهرام الجمعة - الصفحة الأولى - و بمنتهى الأمانة
.
أعلنت ورزارة الصحة و السكان أمس المواصفات الجديدة لحقيبة الإسعافات الأولية الواجب توافرها بجميع السيارات......(لوك لوك لوك) ........ أول الشهر المقبل و أوضح الدكتور (س ص ع) المتحدث الرسمي للوزارة أن الحقيبة
يجب أن تكون مصنوعة من مادة معدنية غير قابلة للصدأ
و تشمل 4 أربطة شاش 10 سنتيمترات
و 3 أربطة ضغط 10 سنتيمترات
و 5 باكتتات شاي (عفواً) شاش معقم للجروح
و 5 باكتتات ((دريسنج)) معقم
و 5 باكتتات شاي (يوووه) شاش فازلين للحروق
و 5 باكتات شااااش معقم للعين
و 100 جرام قطن طبي
و بكرتين شريط لاصق و مقصاً صغيراً
و زجاجة سائل مطهر بيتادين
و 5 أطقم (5 إجواز يعني) قفازات طبية
و رباطين مثلثين لكسور عظمة العضد و الترقوة
و ملاءة حروق و كيس ثلج
و بطارية إضاءة صغيرة
انتهى المقال
.
احنا ناسيين حاجات ضرورية جداً يا إخواننا... مش مشكلة الشنطة تغلى...حياتنا أغلى
.
فين فحل البصل لزوم الإفاقة
فين ُتمن كيلو البن لزوم وقف النزيف
فين الميه اللي بسُكر
فين كارت الشحن اللي هاتشحن بيه لو (عفواً نفذ رصيدكم) و تطلب الإسعاف
فين واجب و دخان رجال الإسعاف الشقيانين
فين و فين و فين
.
يا راجل ...مفيش ذمة خالص؟!؟

Labels:

 
09 July 2008
ينتهي عملي هذا الأسبوع قبل منتصف الليل بقليل.... و أصل مدينتي عند الواحدة
هي فرصة جيدة للتمشي وحديً قليلاً..أو للتسكع مع صديق سهران
الليلة... اخترت الخيار الأول
رأيته يتقدمها في المشي...بل الهرولة ليلحق باللاشيء!!... كانت حاملاً في شهورها الأخيرة كما يبدو..و الإرهاق و العرق يحتشدان على جبهتها و وجهها
لم يكن يمسك يدها... كان يسحبها من ساعدها!!... (أصله متوضي) ... مَرَا إلى جانبي فلم أدور برأسي لأتابعهما... كفاية
.
أضاءت في رأسي صورة متحركة من ذكرى نهار هذا اليوم لشابين بلغت لحاهم منتصف صدورهم يسيران سوياً في صمت...وعلى بعد 5 أمتار منهم كانت زوجتيهما المنتقبتين تتبعهما في امتهان
و حين آن وقت عبور الطريق عبر الشابين ولم يلتفت أي منهم ليساعد جاريته أو حتى ليتبعها بنظره حتى تعبر الطريق بسلام
(!أتريد أن يفتتن أحدهما بزوجة الآخر... ويحك و خسئت و تباً لك)
.
لولا أنه ما من خداع بصر أو سراب في الليل لظننته كذلك....إلا أن يكونوا من إخواننا الجان!.... ليكن إذن
كان يسير على مهلٍ ممسكاً يدها...لا بل يحتويها و ينصت إليها في حكايتها عن حكاية احدى قريباتها مع شيء ما... و كانت هي تمسك بيد طفلهما الذي يبدو أنه قد أتم عامه السابع أو الثامن الذي يحاول الإمساك بالقمر بإصبعيه السبابة و الإبهام
كانوا يسيرون بعرض الرصيف... و لما قابلهما جذع شجرة مقطوعة لم تفترق يده عن يدها... رفعا ذراعيهما من فوق الجذع الميت و الأيدي لا تزال متشابكة
ابتسمت... و اتسعت ابتسامتي حتى كشفت عن ضرس العقل
دعوت لهما و دعوت لنفسي بالمثل
.
كدت أصل إلى البيت... فقط علي عبور ذلك الكوبري
على البر الآخر لمحت أباً و طفلا مقبلين و الولد يتشبث بيده و هو يهاب العبور بعض الشيء
لا لا لا... هذا كثير.. كل هذه السعادة في ليلة واحدة؟!؟
بابا هي السمكة نايمة تحت-
آه*
هي مش ممكن تاكلنا؟-
....ابتسامة بلهاء من الأب ثم
تاكلك يا أهبل يابن الكلب؟!؟*
.
انـــتـــهـــى

Labels: